كان ياما كان، في قديم الزمان، و سالف العصر و الأوان، كان هناك مملكة يحكمها ملك عادل. و ذات يوم رزق الملك طفلة فأقام احتفالا كبيرا و دعا إليه جميع السحرة و الساحرات و الجن و الجنيات. لكنه نسي أن يدعو الساحرة الشريرة، فجاءت هذه الساحرة الشريرة و وقفت عند مهد الطفلة و قالت:
"لأنكم لم تدعوني للحفلة، سأرمي سحرا على بنتكم: ذات يوم ستجرح بواسطة مغزل و سيكون جرحها مميتا!"
هنا تقدمت الجنية الطيبة و قالت:
"أنا لا أستطيع أن ألغي سحر الساحرة الشريرة، لكنني أستطيع أن أخففه: و هذا قراري:
"حين تجرح الأميرة ابنتكم بواسطة مغزل، فهي لن تموت، لكنها ستنام مائة عام حتى يأتي الأمير الجميل فيقبلها و عندها ستستيقظ!"
ثم إن الملك فكر و تفكر، ثم قرر -كي يتجنب خطر أن تنام ابنته مائة عام فيموت و لا يراها-، قرر أن يمنع المغازل في مملكته...
و تم منع المغازل لكن كانت هناك عجوز تعيش وحيدة فلم تسمع بأمر الملك و تابعت غزل القطن. و ذات يوم جاءت الأميرة بالصدفة لمنزلها و سألتها عن هذا الشيء الذي تشتغل عليه، فأجابتها العجوز بأنه مغزل يستخدم لغزل القطن.
فرغبت الأميرة أن تتفرج على هذا الشيء الذي يسمى مغزلا فأخذته في يدها و لكنها -خوش هي بنت أكابر و طيلة عمرها لم تمارس عملا يدويا- لم تحسن إمساكه، فجرحها المغزل، و سقطت حالا في حالة نوم عميق...
حزن الملك لما حصل و أنشأ قصرا كي تنام فيه ابنته... و مرت السنوات و كبر العشب و الأشواك و الأشجار حول هذا القصر فما عاد باستطاعة أي كان أن يقترب منه...
و بعد مائة عام كان هناك أمير جميل يمارس الصيد في الغابة فوصل لجانب القصر و إذا بالأشواك تنفتح أمامه كي يكون هناك طريق للدخول للقصر، فدخل الأمير الجميل و شاهد الحسناء النائمة و أعجب بجمالها...